ملخص المقال

الحَدُّ في اللغة: الفَصْلُ والمَنْعُ، ويتلوّن معناه بتلوّن القصد و الإحاطة بالشيء، فيغدو رسما محسوسا أو مجرّدا يميّز الشيء من الشيء.
تناول مسائل الحَدِّ الفقهاء واللغويّون والفلاسفة وبه وضعوا الأصول والفروع كما ميّزوا الفاسد من الصحيح والمعقول من غير المعقول.
قال صاحب التعريفات:"الحَدُّ في اللغة المنع، وفي الاصطلاح قول يشتمل على ما به من الاشتراك وعلى ما به من الامتياز."(1) فقوله:"يشتمل على ما به من الاشتراك وعلى ما به من الامتياز"، ضبط لرسم الحدِّ، فلا يكون الحدُّ حدا إلاّ في هذه الأقسام التي تشترك مع غيرها في بعض الوجوه، وتمتاز عن غيرها بصفة من الصفات، وأما ما لا صلة له بغيره فلا يكون له حدُّ، لأنه محدود بالطبيعة والخِلْقَة، ولهذا قسّمه "السيد الشريف الجرجاني" إلى ثلاثة أقسام هي:
1/ الحدُّ المشترك وهو جزء وُضِع بين المقدارين، يكون منتهى لأحدهما ومبتدأ للآخر، ولا بد أن يكون مخالفا لهما.
2/ الحدُّ التَّام وهو ما تركّب من الجنس و الفصل بين القريبين كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق.
3/ الحدُّ الناقص وهو ما يكون بالفصل القريب وحدّه أو به وبالجنس البعيد، كتعريف الإنسان بالناطق أو بالجسم الناطق(2).

معلومات

Item Type:	Journal
Divisions:	» مجلة أبوليوس
ePrint ID:	373
Date Deposited:	2015-07-07
Further Information:	Google Scholar
URI:	https://old.univ-soukahras.dz/ar/publication/article/373

BibTex